أخلاقيات الصحافة: كيف نتناول المادة الإخبارية؟

2–⁦3⁩ من الدقائق

أكد الصحفي علي اليزيدي أثناء كلمته في جلسة “أخلاقيات الصحافة: كيف نتناول المادة الإخبارية؟” أن مؤتمر صحافة السلام الذي عقدناه يعد محطة فارقة في تاريخ اليمن كونه لأول مرة يتم إنصاف الصحفيين السابقين بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة وذلك من خلال جمعهم بالصحفيين الشباب.

وأشار إلى أن المؤتمر يبرهن على وجود بعداً فكرياً وسياسياً واجتماعياً وصحفياً وشعبياً لدى منصة صحافة السلام، ويعد تتويجاً لكل الكوادر الصحفية السابقة الذين اجتهدوا من أجل إرساء قواعد للصحافة الحرة، وبفضلهم استطاع الشباب الصحفيين اليوم أن يقيموا هذه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى اليمن.

وأوضح أنه عندما شعرت الدولة والمفكرين ومنظري الصحافة والناس بأهمية الصحافة سُنَّت القوانين لكنها في ذلك الوقت لم تشفع للصحفيين بكتابة ما يريدوه ومر القانون مع بعض الثغرات والأخطاء مبيناً أن هناك مشكلة بقيت في تغطية أخبار الصراع في مواقع التواصل الشعبية.

وبين اليزيدي أنه كان عضواً في لجنة صناعة الدستور اليمني واستمر لمدة 4 سنوات بإشراف أوروبي لتغيير حالة اختناق حرية الصحافة في البلاد وقال أنه عندما مر قانون الصحافة والمطبوعات في مجلس النواب لم يحضر أحد من الصحفيين وهذه شهادة للتاريخ فمر القانون بعيوبه لكنه جسد الحرية وأن هناك إمكانية لصدور صحف مما جعلنا نعتبر أن هناك صحفيين سيتحركون ويستفيدون من هذا القانون.

وشدد اليزيدي على ضرورة حماية كل من يكتب في قضايا النقد التي تحمي الوطن والرأي والفكر ليقول رأيه دون أن يتم تخويفه ومبيناً أن أخلاقيات الصحافة تلزم الصحفي أن يكون في الأساس رقيباً على نفسه فلا يجري خلف الحاكم ويترك الناس ويلتزم بالجانب الاجتماعي والعرفي فلا يتطرف ولا ينزلق ومشيراً إلى أن أخلاقيات الصحفي تجعله يحترم القوانين التي تنظم البلد.

ونبه اليزيدي إلى أن الصحافة مهنة شريفة ونبيهة وعندما يتجاوز الصحفي أخلاقيات ومعايير المهنة يجب أن توقفه الوسيلة الإعلامية والنقابة التي ينتمي إليها متمنياً من منصة صحافة السلام باعتبارها أحد القوى الناعمة التي تتضمن موادها الإخبارية السلام في ظل الحرب وكذلك من الهيئات والنقابات والمنظمات أن تساهم في تسيير الصحافة نحو التنمية وإيقاف الحرب والتقليل من حدة التغطية الإخبارية التي تخدش أخلاقيات العمل الصحفي.

ونوه اليزيدي إلى أن انعقاد المؤتمر جاء في حالة مطلوبة في ظل الاختناقات المتأزمة والمشحونة بالتوتر التي تعيشها اليمن، واضعاً أمله في الشباب وداعياً لهم بتوسيع نشاطهم الثقافي والأدبي والفكري والرياضي والعلمي وكذلك الصحفي للمساهمة في إحداث التغيير والخروج من أزمة الحرب.