جمعنا في ورشة “إعمال حقوق المرأة في الإعلام المحلي اليمني” التي نظمناها في اليوم العالمي للمرأة آراء الصحفيين اليمنيين عن حقوق المرأة في الإعلام، حيث أوضحت ليلى غانم أن المرأة هي أساس الحياة، وصانعة الغد، ويرجع عدم تقديم المرأة نفسها في الإعلام للعادات التي حكمت ذلك، وقالت: “نريد الآن من كل النساء أن يثبتن أنفسهن، إذا ما أردن الظهور في الساحة الإعلامية، للمساهمة في إزالة العوائق التي تقف ضد نظيراتها من النساء، فلابد من الجرأة والكفاءة في طرح قضاياها بنفسها، حينها ستلاقي المرأة من يساعدها من الرجال للوصول لمبتغاها، وغلطة الإعلام أنه لم يبرز نجاحات المرأة بالشكل الكافي”.
فيما قال عوض ربيع: “عندما نناقش في الورشة موضوع المرأة والإعلام لابد أن نرجع بالمشكلة إلى جذورها الأصلية قبل أن نزأر بالشكوى، فأولاً المرأة في حضرموت حاولت أن تجمد وتبعد نفسها عن المشهد الإعلامي دون أن تدري، وثانياً نلاحظ أن المرأة تخفي اسمها في الاتصالات في معظم برامج وسائل الإعلام المباشرة تحت رمز بمسمى أم فلان فتمنع القائمين بالاتصال من اكتشاف صوت إذاعي جديد من الممكن معرفته خلال الاتصال، وثالثاً مضى لي في الإعلام 40 عاماً، وطوال تجربتي ألاحظ اعتذار الكثيرات من الطبيبات والمعلمات وغيرهن عن اللقاءات، بحجة أن ظهور الصوت في الإعلام عيب، بالرغم من معرفتهن أن الإذاعة 80% منها صوت”.
وقالت سهير سالم: “المرأة لم تدخل المؤسسات، ولم تمكّن ذلك التمكين الذي تطمح إليه، ومن خلال تقديمي للكثير من البرامج التي تخص المرأة وجدت أنها مميزة، وهناك نساء كثيرات في حضرموت وجدن لهن مكاناً في المجتمع، ونحن نطالب باختيار الشابات الكفاءات من كل وسيلة إعلامية من خلال امتحان كفاءة وجدارة لتنمية مهاراتهن القيادية”.

وقال محمد باحميل: “كنت أقدم برنامج مشاوير مع الزميلة أروى باضاوي في إذاعة سلامتك، وكنا نكرس حلقاته كل شهر حول موضوع معين ، ودائماً ما نجعل شهر مارس خاص بالنساء، لإبراز النساء سواء كن عاملات أو ربات بيوت، وأتمنى من الإذاعات المجتمعية تخصيص برنامج أسبوعي مختص بشؤون المرأة تعده وتقدمه مذيعات كفاءات، أما في التلفزيون فيحتجبن النساء عن الظهور في الشاشة بسبب العادات والتقاليد بالرغم من تواجد الفرصة لظهورهن”.
وقال عوض مجلد: “حتى تدخل المرأة في الإعلام يتطلب منها الجرأة، لأن القدرة على المقابلات والحديث تتطلب ذلك، ولا ننسى أن هناك نساء كثيرات اشتغلن معنا في الإعلام”.

وقالت فاطمة باوزير: “لماذا الإعلام السلطوي الحكومي الرسمي لا يقوم بتمكين المرأة في المناصب القيادية؟ ولماذا لا يضع رئيس التحرير في المؤسسات الصحفية قضايا المرأة؟ ولماذا يتم استبعاد أي مادة صحفية للمرأة مقابل تغطية أخبار السلطة المحلية؟ بسبب عدم وجود قيادات نسائية في المؤسسات الصحفية، نلاحظ غياب الاهتمام بتغطية شؤون المرأة”.
وقال محمد عيديد: “المرأة بحاجة إلى تأهيل وتدريب إعلامي، وقد لاحظت أن مشكلة المرأة وانخراطها في العمل الإعلامي يعود لمشكلة مجتمعية تحتاج إلى بحث ودراسة للطبيعة الثقافية للمجتمع، فحق المرأة لازم يعطى كاملاً لا جزئياً”.

وقال أحمد بارجاش: “خريجات الإعلام ليس لهن ظهور كبير على عكس خريجات الطب وبقية التخصصات، وأرى أن ذلك يرجع إلى كليات الإعلام”.
وقالت أروى باضاوي: “المرأة في حضرموت محتاجة إلى تأهيل، الأمر الذي سيكون له دوراً كبيراً في وصول رسالتها، إذ يجب على المرأة أن تفهم حقوقها، لتقدم رسالة واضحة للمجتمع تتضمن مطالبها”.


أضف تعليق