قالت نوارس اليزيدي في جلسة “دور التوعية الثقافية في وقت الأزمات” في إطار احتفالنا باليوم العالمي بالسلام: “للتوعية الثقافية وجهين، هما الوعي والثقافة، فالوعي هو انعكاس لنوع التعليم، فقد نرى أناس يحملون شهادات جامعية ولكن دون وعي، بينما الثقافة يمكن إبرازها عبر تصوير الملابس التراثية والشعبية، والتذكير بلحن أغاني معينة، فكل ذلك يعكس الهوية، ويشد الناس لتقبل السلام والفن الذي تتعلق به النفس البشرية”.
وأضافت: ” إن خلق بيئة حراك ثقافي يعني خلق بيئة وعي وما يندرج تحتها من تعليم مجاني أو حق التعليم، خاصة أن الكثير من الأطفال تسربوا من المدارس، وبالمقابل انتشرت ظاهرة عمالة الأطفال”.
وأفادت: “الوعي يجعلنا ننبذ العنصرية والطائفية ونتوقف عن كراهية الآخر بمجرد أنه اختلف معنا في رأي أو فكرة، فنحن بحاجة للتوعية الثقافية في وقت الحرب، لتقبل تعددية الآراء، فالتوعية ليست رفاهية بل واقع لابد أن نعيشه في حياتنا”.

وقالت: “في أزمة كوفيد_19 كان مستوى وعي الشعب متذبذب في البداية، حينها لم يتوقع البعض أن الفيروس الذي أصاب الكثير من دول العالم سيصل إلى اليمن، بالرغم من وجود التثقيف المستمر لوسائل الإعلام المحلية والدولية”.
وأوضحت أن الناس ليسوا بمستوى واحد من الوعي، فهم بحاجة إلى لغة بسيطة، خاصة أن البعض لديهم نوع من اللامبالاة، وذلك بسبب ظروف الحرب، ولكن ذلك ليس شماعة نعلق عليها كل مساوئ المجتمع، والجميل أن الجهود الشبابية قائمة، لكن من المستحيل أن تغطي جميع المناطق في اليمن، فالجهود الشبابية التطوعية ليس لديها إمكانيات كبيرة.

وقالت: “لقد نشطت الفعاليات الثقافية والفنية ومعارض الكتب بشكل كبير في وقت الحرب، وكل هذا يلهم المواطن بضرورة تطبيع السلام في حياتنا، فالشباب هم طاقة متجددة ومبتكرة ومنفتحة على العالم، لديها مخزون فكري كبير، ولكنها تظل بحاجة إلى دعم متواصل ومسانده من صناع القرار”.

أضف تعليق