كيف يمكننا تقديم أفضل حجة للانتقال من الحرب إلى السلام؟ كيف يمكننا أن نصبح نشطاء أكثر فاعلية لإنهاء الحرب والسعي لنزع السلاح وإنشاء أنظمة تحافظ على السلام؟
1) الحرب غير أخلاقية:
تشرد الحرب الإنسان، وتدمر البيوت، وتهدر الأموال، وتجوع الأطفال، وترمل النساء، فهي غير أخلاقية، وغير إنسانية.
2) الحرب ليست حتمية:
إذا كانت الحرب حتمية، فلن يكون هناك أي فائدة في محاولة إنهائها، حتى العنف على نطاق ضيق ليس أمراً حتمياً، ولكن المهمة الصعبة للغاية تتمثل في كيف أن نفهم ونقتنع أن الحرب تجلب الدمار للجميع وأن التفاوض والتفاهم أساس السلام والعدل.
3) الحرب غير عادلة:
تجلب الحرب الظلم للمدنيين، الذين ليس لهم صلة مباشرة أو مصلحة من الحرب، أؤلائك الذين ينتمون إلى أرضهم، ويريدون أن يعيشوا فيها بأمان وسلام.
4) الحرب غير ضرورية:
بدء أي حرب ليس هو الملاذ الأخير، فهناك بدائل أخرى لحل الأزمات، وإذا كانت أطراف النزاع تعتبر أن الغرض من الحرب هو من أجل الدفاع عن النفس، فإن الحرب نفسها لا يمكن الدفاع عنها لسؤوها، فالقائد الخبير هو من يعرف أن القوة تكون بالمنطق والحجة، وليس بالعنف والقتل.
5) الحرب غير مفيدة:
الأرباح التي تحققها الشركات المصنعة للأسلحة والسلطات التي اكتسبها السياسيون الذين يشجعون الحروب هؤلاء هم من يرون أن الحرب مفيدة، لكن هذه الفائدة لا تقارن بمعاناة الضحايا، والضرر الذي يلحق بالبيئة، والاقتصاد، والمجتمع، والذي يؤكد أن الحرب غير مفيدة، فالحروب لا تساعد على دعم حكم القانون بل العكس تماماً، فالنتائج السيئة الناجمة عن الحروب تفوق بشكل كبير ما يمكن تخيله.
6) الحرب تقوض الحريات:
يتم في الحروب تقييد الحريات باسم الحرب، حتى في الوقت الذي يمكن فيه شن الحروب باسم الحرية، إذ أن الدفاع عن الحرية والديمقراطية والحياة نفسها يتم تحقيقه بشكل أفضل من خلال القوة اللاعنفية.
7) الحرب تشجع التعصب:
غالباً ما كانت الدعاية للحرب تغذي العنصرية، والكراهية الدينية، وغيرها من أنواع التعصب الأعمى، وتؤجج الفُرْقة على أساس طائفي، ومذهبي، ومناطقي، وقبلي.
8) الحرب تهدر الموارد:
للحرب تكلفة مالية ضخمة، فالأموال التي تنفق في التحضير للحرب من خلال الإنفاق العسكري، لو خصص نصفها في بناء السلام، لتحقق الهدف الذي يدعي صانعي الحروب أنهم يسعون لتحقيقه.
9) الحرب تجلب الفقر:
الحرب تجلب المجاعات والكوارث، وتمنع وصول الناس لنظام صحي وغذائي متكامل، وتزيد من انتشار البطالة والأمراض والأوبئة في المجتمعات الفقيرة.
وأخيراً يمكننا قول الكثير من الحجج، التي لن تنتهي، فالحرب ضد التنمية، والحرب تضعف الدولة، والحرب تزيد الأزمات، فلكي نحقق مستقبل مستدام، يجب أن نضمن حق المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، ونمنح الشباب والمرأة حق القيادة، والمشاركة، والتعبير، والمساهمة في مختلف وظائف الحياة.

أضف تعليق