نظم في اليمن مشروع أنغام، لإحياء الفن وسط الدمار الذي خلفته الحرب، بغرض توصيل رسالة للعالم أن الموسيقى قادرة على بعث السلام في نفس كل من يسمعها.

ويهدف المشروع إلى الدعوة لتحقيق السلام في اليمن والمنطقة العربية، وخلق فرص مبتكرة للعمل والتعاون بين الفنانيين، ودعمهم في الظهور الإعلامي، وتطوير تجارب الفنانيين الناجحة، ونشر ثقافة المحبة والتعايش والتبادل الثقافي، وتشجيع الحوارات المثمرة، وتحفيز الفنانيين الشباب.
الفنان الغنائي الصاعد محمد الجفري، الذي قدم عدد من المشاركات الفنية في اليمن وعمان، أطرب الحاضرين في الجلسة الفنية للمشروع بألحانه وصوته الفريد، فيما تحدثت الفنانة عبير الحضرمي عن تجربتها، ومسيرتها الناجحة في الفنون التشكيلية، الأمر الذي جعلها تأسس مشروعها الخاص “مرسم ملتقى الفن” الذي تحول فيما بعد إلى أكاديمية تدريبية متخصصة في اليمن، من جانب آخر تحدث الفنان الموسيقي علاء غلام، الذي يحترف صناعة الأعواد الموسيقية، والغناء بها.
قالت عبير الحضرمي: “أميل للمدرسة الرمزية، لأنها تعطيني خيالاً واسعاً أعبر فيه عن أفكاري، فالثقافة والفن من سمات المجتمع المستقر، وهي تهذب النفس، فأنا أحاول عبر مرسم ملتقى الفن أن أصنع مساحة مريحة للشباب، ربما المجتمع يرفض الفن، ويعتبره من الرفاهية، لكن الفنانين اليمنيين استطاعوا تحقيق رسالة السلام في شمالاً وجنوباً في ظل الحرب”.
قال علاء غلام: “صنعت 81 عوداً وصلت إلى أوروبا، وأفريقيا، ودول الخليج، وامتلكها فنانين كبار، عندي طاقة شبابية وإيجابية ليس لأن صناعة العود مستقلبي، ولكن لأني أبرز اسم حضرموت خارجياً، وأكثر ما يواجهني من صعوبات هو عدم توفر المواد الخام في اليمن، فاضطر للسفر أحياناً، أو الاستيراد من الهند، ومصر، وتركيا، وحالياً لدي دراسة لتوسيع مشروعي، كمعمل لصناعة جميع الآلات الموسيقية”.



أضف تعليق