أطلقت مؤسسة صحافة السلام راديو السلام، وهو أول راديو متخصص في تعزيز خطاب السلام في اليمن، والذي يعد من أكبر مشاريعنا التي تعزز ثقافة السلام والتعايش، نتبع في ذلك ميثاقاً تحريرياً مستقلاً، أساسه بناء مجتمع متماسك، ينشد السلام، ومنفتح على الثقافات والفنون، وداعماً لإبداعات ومواهب الجنسين من الشباب والشابات بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
في المرحلة الأولى من المشروع يقدم الراديو بودكاست أوتار، الذي يهتم بتعزيز الهوية الفنية والثقافية المتجانسة بين جميع مناطق اليمن، من خلال استعراض حياة نجوم الفن اليمني، التي جمعت بين ألوان الفن الصنعاني، والعدني، والحضرمي، واللحجي، والتهامي، وغيرها، وتوضيح أن رسالة الفن لا تستند على الظروف الجغرافية، فهي توحد الجميع وتصنع السلام داخل وجدانهم، باعتبار أن الموسيقى لغة عالمية.
بالإضافة إلى ذلك يستعرض بودكاست سوبر وومن قصص وتجارب النساء اليمنيات، اللاتي حققن نجاحات على كافة الأصعدة في الحياة المدنية، ويوجه رسالة للمجتمع اليمني وصناع السلام من أجل تطبيق القرار الأممي 1325 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن، وتفعيل دور النساء في القيادة والإدارة، من خلال توظيف قدراتهن وخبراتهن في مختلف المجالات، كما يركز البودكاست على دور النساء الريادي في بناء السلام.
وفي حفل تدشين المشروع قال المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة صحافة السلام سالم بن سهل: “تعيش اليمن أزمة وصراع وحرب منذ سنوات، نحن بحاجة ماسة لتطبيق مختلف النظريات، ونتبع منهجية صحافة السلام، ولأن تطبيقها في ظل وسائل إعلامية ممولة من قبل أطراف النزاع يبدو في غاية الصعوبة، لكن مع وجود راديو السلام فنحن نتيح الفرصة للصحفيين والشباب بالتعبير عن رأيهم بكل حرية وينقلوا رسائل السلام بكل شجاعة”
فيما قال الأستاذ غسان عبدون عضو مجلس الأمناء بمؤسسة صحافة السلام: “نحن بحاجة إلى السلام ووقف خطاب الحرب، ونتمنى أن يكون راديو السلام من بين ركام الحرب تنبثق معه هذه الإشراقة الجميلة”
وقالت الدكتورة نادية السقاف وزيرة الإعلام اليمنية سابقًا: “الصحفيات يعتبرن مورد هام في تهيئة البيئة المحلية نحو السلام، وتمثيل الفئات المجتمعية، خاصة المهمشة، وإيصال أصوات النساء، وأفكارهن الداعمة للسلام والتسامح، وفي بناء الأجيال القادمة بشكل يضمن السلام المستدام وتنمية المجتمع بشكل سلمي ومتعافي، فاليد التي تهز المهد تستطيع بناء العالم”.
وقال الدكتور وليد الأنصاري ممثل وزير الإعلام والثقافة الكويتي ومدير إدارة العمل التطوعي بوزارة الشباب والرياضة: “متى ما تسلح الشباب بحبهم لوطنهم، ونبذهم للتفرق، والطائفية، والقبلية، وكل الأمراض المجتمعية الموجودة، فسيصبح الشباب هم البذرة الأساسية للإعلام، ولعل تأسيس راديو السلام يعد أحد البوادر الإيجابية في اليمن، ووجود الشباب في الإعلام يجب ألا يكون مرتبط بالرغبة فحسب، بل أيضاً يجب أن يرتبط بالمسؤولية الأخلاقية والإعلامية”.
وقال البروفسور ستيفن يونقبلود مدير مركز صحافة السلام العالمي: ” ما تفعله في اليمن ليس أن تتعافى فقط من انتشار فيروس كورونا، ولكن أن تحاول استعادة قدمك من الحرب، وهنا يأتي تأثير الإذاعات كأداة قوية للإنعاش من أجل المرونة والمصالحة، أهنئكم على إطلاق راديو السلام لجعل اليمن مكاناً أكثر سلاماً، أعلم أنه الأمر يبدو وكأنه مهمة مستحيلة، ولكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة”
وقالت الأستاذة سوسن بن شيخ مديرة برنامج اليمن لدى انترنيوز: “يأتي دور الإعلام المجتمعي الذي يحمل رسالة نبيلة بهدف بناء وتمكين وتنوير الإنسان بمعلومات تفيده في حياته اليومية، حتى يقدر المواطن والمواطنة من اتخاذ قرارات مبنية عن علم وليس عن جهل، والإعلام المجتمعي ينشر ثقافة السلام والتعايش خاصة في سياق الحرب حيث يعيش الكثير في واقع خطابات تدعو إلى القتال والبؤس والعنف وهدم الإنسان”.
وقال الخبير الصحفي داود كتّاب مدير شبكة الإعلام المجتمعي في الأردن: ” الإذاعة تثقف، وتوعي، وتوسع المدارك، وتكسر الفكر النمطي، وتساعد في معالجة الأخبار الخاطئة، وتوفر فرصة للتفاهم والتعايش بين الأشخاص من أفكار مختلفة، وتصهر الأفكار في فكر واحد، وتوفر الإذاعة هوية وطنية عليا للشعوب”.
ويهدف راديو السلام إلى تخصيص مساحة للحوار والنقاش بين الفاعلين الثقافيين والفنانين،وتعزيز الهوية الوطنية، والتوعية بمفاهيم الديمقراطية والعدالة، والتربية الإعلامية والمعلوماتية، وفقاً لأهداف التنمية المستدامة، وتمكين الشباب، والمرأة، والفئات الضعيفة، وابتكار نافذة إعلامية عصرية تواكب الإنتاج الاحترافي للبودكاست
صور من حفل إشهار راديو السلام





أضف تعليق