معظمنا يعرف الزربادي كموروث فني تشتهر به مدينة شبام بمحافظة حضرموت، غير أنه من كان يتخيل أن يخرج من بين أبنيتها الطينية المسماة بناطحات السحاب فناناً عظيماً سيحلق في الفضاء الفني بين أشهر الفنانيين اليمنيين.
تمرس الفنان بدوي زبير على آلة المدروف، ثم بقية الآلات تباعاً، فتعلم الكمان، والعود، والإيقاعات بأنواعها، كل هذه المؤثرات والخصائص نمّت الإبداع لدى الفنان بدوي وصقلت فيه الموهبة ولاقت عنده الصوت الساحر البديع فتجمعت هذه المواهب لتقدم للجمهور بأجمعه شخصية فنية مبدعة احتوت كل ما تشتهيه أنفس المتذوقين من ألوان الطرب الأصيل الذي يلامس القلوب قبل الأسماع.
ومشى الفنان بدوي زبير على هذا النهج وأخذ يبحث عن ماذا يريد الناس؟ فأخذ يغني أغاني الدان المتنوعة وأخذ ينوّع بين ألحان ساحل ووادي حضرموت بل إلى ألوان أخرى كالأغنية الصنعانية والعدنية واللحجية فقد كان شاملا حتى أحس الناس أن الفراغ الذي تركه محمد جمعه خان قد ملي بخليفته الذي أعطى المستمعين ما كانوا يتذوقونه قديماً.

أضف تعليق