الشباب هم القلب النابض لأي مجتمع، وصوتهم قادر على إحداث التغيير إذا وجد المساحة المناسبة للتعبير، في زمن الإعلام الرقمي، بات بإمكان الشباب أن يكونوا صانعي محتوى مؤثرين، يسهمون في بناء ثقافة السلام والوعي المجتمعي.

لماذا الإعلام الشبابي مهم في بناء السلام؟
لأن الشباب يمتلكون قدرة فريدة على التفاعل مع أدوات العصر، وفهم نبض الشارع، وتبسيط الرسائل المعقدة لجعلها أكثر قرباً للجمهور، فعندما يشارك الشباب في إنتاج الأخبار والقصص، فإنهم يعكسون واقعهم ويطرحون رؤاهم للحلول.
لقد باتت العديد من منصات التأثير والتفاعل مثل مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى الإذاعات المجتمعية، والمدونات، والمبادرات الرقمية مساحة مفتوحة للشباب لطرح قضاياهم بأسلوب إبداعي.
وفي إطار جهودنا لاحتواء الجيل الجديد من الشباب الطموحين، قمنا بالعديد من التدريبات حول صحافة السلام، وحقوق الإنسان، والتسويق، وصحافة الموبايل، الأمر الذي يتيح للشباب تطوير مهاراتهم، وتحويل أفكارهم إلى مشاريع إعلامية هادفة.
لقد أصبح بمقدور الشباب في وقتنا الحالي قيادة المبادرات الرقمية بغرض محاربة خطاب الكراهية عبر الفيديوهات القصيرة والبودكاست، إذ استطاع الكثيرين الوصول إلى آلاف المشاهدين والمستمعين، مما ساهم في تغيير نظرة المجتمعات تجاه قضايا حساسة، فالإعلام الشبابي ليس فقط وسيلة للتعبير، بل هو استثمار في السلام المستدام.

أضف تعليق